
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SunSun
لدي مداخلة بسيطة تتعلق بالتطور الذي لا بد أن نحدثه في التربية الفنية في ظل التفجر المعرفي الذي نعيش فيه
في البداية لابد أن نخرج بالتربية الفنية من القلم والكراس ليعلم التلميذ أن هنالك العديد من الطرق لتعلم التربية الفنية لا تنحصر بما يراه الآن
ولكن للاسف فإن أغلب المعلمات (واتحدث عن المعلمات فقط لتجربة خاصة سأذكرها في سياق الحديث) يرفضن هذا التغيير والتطور ويصرون على أن
يظلون على ذات الحال الذي كانوا عليها من عشر سنوات أو اكثر
ففي خلال دراسة قمت بها عن استخدام الحاسب الآلي وبرمجياته كالفوتوشوب والثري دي ماكس في حصص التربية الفنية واجهت العديد من المعارضات من المعلمات
حيث تحججن أنهن لديهن من المشاغل مايكفيهن دون إضافة استخدام الحاسب في الرسم في المدارس
ووضحن أنهن لا يردن أي تغيير فيما يقمن بتدريسه لانهن تعودن على هذه الطريقة واكتسبن الخبرة فيها وليس لديهن الوقت او الجهد في تعلم تقنية جديدة
لانشغالهن باطفالهن وازواجهن!!!!!!!!
فإن كان حال الكادر التدريسي بهذا الشكل فكيف نطالب بتطور التعليم كاكل ونكلف الدولة مبالغ طائلة لتوفير الحواسيب والاجهزة المكلفة في المدارس
فيما المعلم لا يبدي أي استعداد لاستخدامها أو تعلمها؟
ألا يجب علينا إعادة النظر في أوضاع معلمينا قبل المناداة بوجوب تطوير مدارسنا وجعلها مدارس المستقبل؟
أرى أن مانعانيه من مشاكل في التعليم كاكل وليس فقط في التربية الفنية قد يعود في الأساس الى المعلمين
ويجب علينا أن نعيد النظر في أوضاعهم قبل أن نقوم بتطوير المناهج
آمل أن لا اكون خرجت عن الموضوع ولكن حركت بموضوعك غصة بداخلي عجزت أن اجد المنبر المناسب لعرضها أو أن استطيع القيام بأي تصرف في هذا الخصوص
أختي سنسن
أشكر لك مرورك
نحن نطمح للتطوير ونحلم بالأفضل لمادتنا ولذلك نطرح هذا الموضوع للنقاش
وبالطبع فهناك من يقاوم التغيير دائما دون النظر إلى المصلحة والمنفعة عموما وخصوصا في مادة كمادتنا التي تعود الكثير أن يجعلها محطة للراحة والإسترخاء، لكن يبدو أنها بدأت تناضل لكي تثبت أن أهدافها أسمى من ذلك بكثير.
والتقنية أو الحاسب والإنترنت وغيرها أصبحت ضرورة حتمية لمن يريد الرقي والتطور وحل الكثير من المشكلات في الميدان، فمثلا كان تعليم المرأة التي لاتستطيع أن تداوم بالحضور للمدارس أو الكليات وترغم في مواصلة التعلم فقط من أجل التعلم كان التعليم عن بعد حلا لها وهي في بيتها عن طريق الإنترنت وفي نفس الوقت لاتبتعد عن بيتها وأطفالها.
وأما من يتعذر في إهمال واجباته العملية بأن لديه أطفال وزوج فهي ذريعة كي يتمادى في الخمول والراحة ولايهمه من يستفيد أو من يتضرر.
وبالنسبة للكوادر التدريسية فعلى حد علمي أن الوزارة عندما أقرت تطوير المناهج بشكل شامل قد وضعت خططا مدروسة لتدريب المشرفين والمعلمين قبل نزول المنهج الجديد كما هو معروف في أدبيات المناهج وتطويرها فلا تخافي من هذه الناحية.
مانعاني منه حقا هو وجود الفئة التي تعارض استخدام وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم، وقد سبق أن عارضوها من قبل حتى في الوسائل التعليمية وفي التحضير، وسمعت من يعارض حتى أن أستخدم حاسب وجهاز عرض ليشاهد الطلاب جزءا من فيلم لمهارة معينة في التربية الفنية ووصفوه بالعبث واتهموه بأنه يؤدي بالطالب إلى النقل وليس اكتساب المهارة، وهذا عين الجحود في رأيي.....
أشكرك مجددا أخت سنسن وتحياتي
Bookmarks